روايه العشاء الاخير البارت الثالث والاخير
انت في الصفحة 2 من صفحتين
عنان: لو خلصت يا وليد اتفضل امشى وولادك اديك شوفتهم وانا مش همنعهم عنك
وليد : عنان خلى الولاد يتربوا بينا على الاقل يعيشوا عيشه سويه بين اب وام
عمان : بالعكس ولادك دلوقتي صحتهم النفسيه بقت احسن انا لحقتهم من اب زيك إنه يدمرهم او يجيى عليهم تانى ومش هسمح لا ليك ولا لامك ولا مراتك ولا جنس مخلوق انه يجيى عليهم مره تانيه
عنان : أنا أسفه يا وليد مش هقدر انت اللى زيك مالوش أمان
وليد : يعنى مافيش فايده
عنان : لأ وريح نفسك بقى وريحنى
وليد : شكلك شوفتيلك شوفه تانيه
عنان : مايخصكش ومالكش دعوه بحاجة انت مالكش فيها
عنان: طظ فيك وفى اى حد هيصدقك انا لايهمنى كلامك ولا كلامهم لما كنت بتضر*بنى وتبهد*لنى محدش منهم أتدخل ولا قدر عليك فصدقنى كلامهم مش فارق معايا واللى بيدينى قرش يجيى ياخده واعمل حسابك النفقه ماتتاخرش يوم واحد حتى
خرج وليد من عند عنان والحقد يملأ قلبه لعدم استطاعته ان يجعلها ترضخ له مره اخرى
وليد : ايه ده فى ايه
مياده: دى شنطك انت وامك واتفضلوا بره وورقه طلاقى توصلنى
وليد : مالك يا مياده فى ايه وهى امى غريبه عنك
مياده: فى انى زهقت فى الشقه التانيه كان فى اللى بينضف ويطبخ ويعملى طلباتى هنا بقى أمك اكلها يقرف والبيت مبهدلينه ومحدش بينضف حتى الفلوس اللى بتدهانى مابتكفنيش من الآخر كده يا وليد وجودك مبقاش ليه لازمه فى حياتى
مياده: بقولك يا حبيبي انا مش زى عنان ولو مخرجتش دلوقتي هتشوف هعمل فيك ايه هكلم ولاد خالى يجوا هما بقى يكلموك بطريقتهم
خاف وليد من ټهديد مياده وساب البيت هو وامه ومشيوا
ام وليد : تعالى نروح لعڼان مره تانيه اكلمها انا يمكن قلبها يحن
وليد : جربت يا اما جربت قلبها بقى جامد جبتها باللين وبالټهديد لاده جه معاها ولا ده جه معاها معرفش جابت القوه دى منين
ام وليد: شوف لنا اى مكان نقعد فيه إن شاء الله اوضه وصاله
ظل وليد وامه يبحثوا عن مكان يقيموا فيه إلى ان وجدوا شقه غرفه واحده وصاله وحجمها صغير جدا مناسبه للمبلغ الذى كانوا يمتلكونه
مر فتره من الزمن تاقلمت فيها عنان على حياتها الجديدة هى وابناءها هذه الفترة غيرت كثيرا من شخصيتها اصبحت واثقه في نفسها اكثر واصبحت تحب حياتها اصبحت تقابل العراقيل بصدر رحب فهى مرت بعراقيل اشد جعلتها متقبله جميع مايحدث لها بتراضى وفى هذه الفتره أيضا تحسنت حاله اولادها النفسية كثيرا اصبح وليد يعطيها النفقه مره و ١٠ لا يعطيها وحقيقة هى لا تهتم بنقوده فهى باعت جميه الدهب الذى اخذته واودعته فى البنك واصبح ياتى لها بمرتب شهرى بالإضافة الى المرتب الذى تاخذه من عملها اصبحت حياتها افضل بكثير واولادها اصبحوا افضل سواء فى لبس او تعليم
بعد فتره من الزمن
انتقلت من العمل فى ذلك المركز للعمل فى مشفى اكبر بمرتب اكبر تعرفت على زميل لها فى تلك المشفى اكبر منها بعشرة اعوام وارمل ولديه ابنه من عمر ابنتها اراد الارتباط بها اكثر من مره لكنها كانت تقابله دائما بالرفض قدم لها الكثير من العطاء والحب لها ولاولادها إلى أن رضخ قلبها أخيرا له وتزوجته
مر من الزمن خمسه عشر عاماً اصبحت عنان اما لاجمل بنت واليوم عرس بنتها الكبرى اصبحت ملك دكتوره أمراض نفسيه وتزوجت زميل يعمل معها فى نفس المشفى بينما ابنها الصغير مازال فى اخر سنه فى كليه هندسه وهو الان يتراقص على الانغام فرحا باخته وعنان واقفه تشاهدهم بعينين مليئه بالدموع وممسكه بيدها ابنتها الصغرى مى وهى فى المرحلة الثانية من الثانوية العامة وفى الجهه الاخرى تمسك بيد زوجها الذى اعانها كثيراً على تربيه اولادها خصوصاً ابنها وكانت ابنته تمسك بيد زوجها
جاء وقت عقد القران وحضر وليد زواج ابنته كان يريد ان يكون وكيلها لكن قابل بالرفض من جانب ابناءه فهو تزوج اكثر من مره ودائما ما كان يفتعل مع امها المشاكل ويمنع عنهم اى نقود
خرج وليد من القاعه بخيبه امل لم يدرى ان العمر يمر بتلك السرعه ندم على ما فاته ولكن قد مر وقت الندم وهو الآن اصبح وحيد يعيش مع زوجه متحكمه به ولا يستطيع تلك المره الانفصال عنها بسبب ما تاخذه مؤخر إذا طلقها